روى هذا الحديث عن عمرو بن ميمون أيضا: أبو إسحاق السبيعي، واختلف عليه أيضا بين الرفع والوقف، كما أشار إلى ذلك الحافظ الدارقطني في (العلل) 5: 227، وصوب الوقف أيضا، لكن ليس في سياقه محل الشاهد في تفسير الياقوت الوارد في الآية.
اشتمل هذا الحديث محل الدراسة على شقين:
1 - في بيان بياض ساق المرأة من أهل الجنة، وصفائه.
2 - في تفسير لفظة الياقوت الواردة في الآية الكريمة، وهو محل الشاهد هنا.
فأما الشق الأول فورد ما يشهد له في عدة أحاديث، منها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أول زمرة تدخل الجنة؛ على سورة القمر ليلة البدر، والذين على آثارهم كأحسن كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا تباغض بينهم ولا تحاسد، لكل امرىء زوجتان من الحور العين، يرى مخ سوقهن من يراء العظم واللحم) أخرجه البخاري رقم (3254) وهذا لفظه، وأخرجه أيضا برقم (3245) و (3246)، ومسلم (2834).
وأما الشق الثاني فلم أجد ما يشهد له في المرفوع، والله أعلم.
ضعيف مرفوعا، والراجح فيه الوقف، وهذا الموقوف يخبر الصحابي بما يعرفه عن مثل هذه الأحجار الكريمة، التي يستفيدها المرء من حياته العامة، فلا يعطى حكم الرفع، والله أعلم.
*****