التفسير النبوي (صفحة 707)

(231)

قال تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ} [الفتح: 29].

(231) عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} قال: (النور يوم القيامة).

تخريجه:

أخرجه الطبراني في الأوسط 4: 371 رقم (4464)، وفي الصغير 1: 370 رقم (619)، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن علي ابن أخي رواد بن الجراح، قال نا محمد بن أيى السري العسقلاني، قال: نا رواد بن الجراح، نا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب -رضي الله عنه- .. فذكره.

وعزاه في (الدر المنثور) 13: 519 إلى ابن مردويه.

الحكم على الإسناد:

ضعيف، لما يلي:

1 - المقال في رواد بن الجراح، وهو الشامي، أبو عصام العسقلاني. (ق)

وثقه ابن معين في رواية، وقال أحمد: لا بأس به، إلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير. وذكره ابن حبان في (كتاب الثقات)، وقال: يخطىء ويخالف.

وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد أن يقوم حديثه.

وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث، تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق.

وقال النسائي: ليس بالقوي، روى غير حديث منكر، وكان قد اختلط.

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه، وكان شيخا صالحا، وفي حديث الصالحين بعض النكرة، إلا أنه ممن يكتب حديثه. وقال الدارقطني: متروك.

وفي التقريب: صدوق، اختلط بأخرة فترك، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.

ينظر: التاريخ الكبير 3: 336، كتاب الضعفاء للنسائي ص 176، الجرح والتعديل 3: 524، الثقات 8: 246، الكامل 3: 176، تهذيب الكمال 9: 227، الميزان 2: 55، التقريب ص 211، الكواكب النيرات ص 39.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015