التفسير النبوي (صفحة 705)

قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من حديث الحسن بن قزعة، قال: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث، فلم يعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه".

الشواهد:

يشهد لهذا الحديث:

1 - عن سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} قال: (لا اله الا الله).

أخرجه الطبراني في (الدعاء) 3: 1530 رقم (1606) من طريق موسى بن عبيدة الربذي، عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه -رضي الله عنه-.

وموسى بن عبيدة؛ ضعيف بالاتفاق، وسبق في الحديث رقم (224).

وعزاه في (الدر المنثور) 13: 508 إلى ابن مردويه.

2 - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} قال: (لا إله الا الله).

عزاه في (الدر المنثور) 13: 508 إلى ابن مردويه.

وأخرج الطبري في تفسيره 21: 308، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 1: 451 رقم (218)، والبيهقي في (الأسماء والصفات) 1: 263 رقم (196) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا اله الا الله، فمن قال: لا اله الا الله؛ فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه، وحسابه على الله، وأنزل الله في كتابه، فذكر قوما استكبروا، فقال: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ} وقال: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى} وهي: لا إله إلا الله، ومحمد رسول الله، استكبر عنها المشركون يوم الحديبية).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015