(221) عن طاووس، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه سئل عن قوله: {إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى} فقال سعيد بن جبير: قربى آل محمد -صلى الله عليه وسلم-، فقال ابن عباس: عجلت إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن بطن من قريش الا كان له فيهم قرابة فقال: (إلا أن تصلوا ما بيني وبينكم من القرابة).
أخرجه البخاري (4818) في التفسير: باب قوله تعالى: {إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}، والترمذي (3251) في التفسير: باب ومن سورة حم- عسق، وأحمد 1: 286، والطبري 20: 495، من طريق شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال: سمعت طاووسا، به، بنحوه.
وورد هذا الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما- من طرق، منها:
1 - ما رواه الطبراني في الكبير 11: 435 رقم (12233) قال: حدثنا هاشم بن مرثد الطبراني، وجعفر القلانسي، قالا: ثنا آدم بن أبي إياس، ثنا شريك، عن خصيف، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال لهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (لا أسألكم عليه أجرا إلا أن تؤدوني في نفسي لقرابتي منكم، وتحفظوا القرابة التي بيني وبينكم).
وعزاه في (الدر المنثور) 13: 145 إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.
شريك؛ هو ابن عبد الله النخعي، أبو عبد الله الكوفي القاضي.
صدوق يخطىء كثيراً، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضلاً عابداً. توفي سنة 177 هـ، وأخرج له مسلم في المتابعات والأربعة.
ينظر: تهذيب الكمال 12: 462، السير 8: 200، ميزان الاعتدال 2: 270، التقريب ص 266.
وخصيف؛ هو ابن عبد الرحمن الجزري، صدوق، سيء الحفظ، خلط بأخرة.
ينظر: تهذيب الكمال 257: 8، التقريب ص 193.
2 - ما رواه الطبري 20: 495، والطبراني في الكبير 12: 254 رقم (13026)، من طريق عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس