التفسير النبوي (صفحة 670)

(214)

سورة الزمر

قال تعالى: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53].

(214) عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية: {يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}) فقال رجل: يا رسول الله، فمن أشرك؟ فسكت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قال: (إلا من أشرك، إلا من أشرك) ثلاث مرات.

تخريجه:

أخرجه أحمد 5: 275 قال: حدثنا حسن وحجاج، قالا: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو قبيل، قال: سمعت أبا عبد الرحمن المري يقول: -قال حجاج: عن أبي قبيل، حدثني أبو عبد الرحمن الجبلاني- أنه سمع ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: فذكره.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب (حسن الظن بالله) ص 59 رقم (49)، والطبري 20: 228، والطبراني في الأوسط 1: 62 رقم (174)، والبيهقي في (شعب الإيمان) 5: 423 رقم (7137)، كلهم من طريق ابن لهيعة، به، بنحوه.

ولفظ ابن أبي الدنيا، والطبراني، مختصر دون آخره.

وعزاه في (الدر المنثور) 12: 675 إلى: ابن أبي حاتم، وابن مردويه.

الحكم على الإسناد:

ضعيف لحال ابن لهيعة، وجهالة حال أبي عبد الرحمن، وهو أبو عبد الرحمن الجبلاني.

روى عن ثوبان -رضي الله عنه-. وعنه: حصي بن هانىء بن ناضر، أبو قبيل المعافري المصري، وعبد الرحمن المرادي.

ذكره البخاري، وابن أبي حاتم، ولم يذكراه بجرح ولا تعديل.

ينظر: التاريخ الكبير 9: 51، الجرح والتعديل 9: 403، تعجيل المنفعة 2: 494.

ومثله لا يقبل تفرده.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015