قال تعالى: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} [ص: 34].
(213) عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ولد لسليمان بن داود ابنٌ، فقال للشياطين: أين نواريه من الموت؟ فقالوا: نذهب به إلى المشرق، قال: يصل إليه الموت، قالوا: فإلى المغرب، قال: يصل اليه الموت، قالوا: إلى البحار، قال: يصل إليه، قالوا: نضعه بين السماء والأرض، ونزل عليه ملك الموت، ففال: يا ابن داود؛ إني أمرت بقبض نسمة طلبتها في المشرق فلم أصبها، فطلبتها في المغرب فلم أصبها، وطلبتها في البحار، وطلبتها في تخوم الأرضين فلم أصبها، فبينا أنا أصعد إذ أصيبتها فقبضتها، وجاء جسده حنى وقع على كرسيه، فهو قول الله عز وجل: {وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ (34)}).
أخرجه الطبراني في الأوسط 6: 112 رقم (5960) قال: حدثنا محمد بن محمد التمار، قال: ثنا كثير بن يحيى صاحب البصري، قال: نا أبي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- .. فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 12: 576 إلى ابن مردويه.
ضعيف، لحال يحيى بن كثير، وهو أبو النضر صاحب البصري. (ق)
متفق على ضعفه.
ينظر: تهذيب الكمال 31: 502، التقريب ص 595.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إلا يحيى بن كثير، تفرد به ابنه.
وأورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 7: 99 وقال: "رواه الطبراني في الأوسط، وفيه: يحيى بن كثير صاحب البصري، وهو متروك، وابنه كثير؛ ضعيف أيضا".