وهو عموم سنته -صلى الله عليه وسلم- القولية والفعلية والتقريرية مما يفيد في بيان شيء من القرآن، ولا يندرج تحت شيء مما سبق.
فلا غنى للمفسر عن النظر في عموم سنته وسيرته -صلى الله عليه وسلم-، وما فيها من التطبيق العملي للقرآن الكريم، كما قال سعد بن هشام لعائشة -رضي الله عنه-: يا أم المؤمنن، أنبئيني عن خلق رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت: (ألست تقرأ القرآن؟) قلت: بلى، قالت: (فإن خلق نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان القرآن) (?).
ويقول جابر -رضي الله عنه- في حديثه الطويل في سياق حجة النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ورسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- بين أظهرنا، وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله، وما عمل به من شيء عملنا به) (?).
قال الإمام الشافعي: "جميع السنة شرح للقرآن" (?).
وقال بعض السلف: "ما سمعت حديثا إلا التمست له آية من كتاب الله" (?).
قال ابن تيمية -رحمه الله-: "اتفق الصحابة والتابعون لهم بإحسان وسائر أئمة الدين؛ أن السنة تُفَسِّر القرآن، وتبينه، وتدل عليه" (?).