التفسير النبوي (صفحة 571)

وابن حجيرة، هو عبد الرحمن بن حجيرة القاضي، ثقة، أخرج حديثه الستة سوى البخاري، ومات سنة 83 هـ، كما في التقريب ص 338.

فأقل أحوال هذا السند أن يكون حسنًا.

وساقه ابن كثير في تفسيره 5: 323 بسند ابن أبي حاتم، من طريق أسد بن موسى، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا دراج أبو السمح، به، بنحوه.

ثم قال: "رفعه منكر جدًا".

فإن كان يعني هذا الإسناد الذي ذكره، ففيه ابن لهيعة وضعفه مشهور، وأسد بن موسى؛ صدوق يغرب، كما في التقريب ص 104.

وإن كان يعني أصل الحديث، فلم يظهر لي وجه نكارته، إلا أن يكون من جهة سياق المتن، والله أعلم.

والحديث أورده الحافظ المنذري في (الترغيب والترهيب) 4: 193 مصدرًا إياه بقوله: "وعن .. "، وقد قال في مقدمة الكتاب 1: 36: "فإذا كان إسناد الحديث صحيحًا أو حسنًا أو ما قاربهما؛ صدرته بلفظة: عنه".

وأورده في المجمع 3: 55 وقال: "رواه أبو يعلى، وفيه: دراج، وحديثه حسن، واختلف فيه".

والحديث أخرجه البزار 2: 94 رقم (1483 - مختصره) من طريق محمد بن عمر، ثنا هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابي حجيرة، به، بنحوه مختصرًا.

وعزاه في (الدر المنثور) 10: 255 إلى ابن أبي حاتم.

وقال البزار عقبة: فيه من لم أعرفه.

وتعقبه ابن حجر، فقال: كلهم معروفون بالثقة إلا محمد بن عمر، فهو الواقدي.

قلت: وهو متروك، كما في التقريب ص 498.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015