التفسير النبوي (صفحة 557)

وما ذكره الطبري هو الذي دلت عليه الأدلة، ومنها:

1 - عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قلنا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوًا؟) قلنا: لا، قال: (فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما) ثم قال: (ينادي مناد ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ...) فذكر الحديث بطوله، وفيه: (ثم يؤتى بالجسر، فيجعل بين ظهري جهنم) قلنا: يا رسول الله، وما الجسر؟ قال: (مدحضة مزلة، عليه خطاطيف وكلاليب وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفاء تكون بنجد، يقال لها: السعدان، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم، وناج مخدوش، ومكدوس في نار جهنم، حتى يمر آخرهم يسحب سحبًا ..) الحديث.

أخرجه البخاري (7439) في التوحيد: باب قول الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ (22) إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، ومسلم (183) في الإيمان: باب طريق معرفة الرؤية.

2 - عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن الناس قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة؟ قال: (هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟ ..) فذكر الحديث بطوله، وفيه: (وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم شوك السعدان؟) قالوا: نعم، قال: (فإنها مثل شوك السعدان، غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله، تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم من يوبق بعمله، ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله ...) الحديث.

أخرجه البخاري (806) في الأذان: باب فضل السجود، و (6574) في الرقاق: باب الصراط جسر جهنم، ومسلم (182) في الإيمان: باب معرفة طريق الرؤية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015