لم أقف على شاهد تام لهذا الحديث، بمثل السياق الذي جاء به، أنه -صلى الله عليه وسلم- قال: (الورود: الدخول، لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها، فتكون على المؤمن بردًا وسلامًا ..)، لكن وقفت على حديث جاء فيه مطلق الدخول، وهو ما روته أم مبشر -رضي الله عنها-، أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول عند حفصة: (لا يدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد، الذين بايعوا تحتها)، فقالت حفصة: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلا وَارِدُهَا} فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (قد قال الله عز وجل: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا}).
أخرجه مسلم (2496) في فضائل الصحابة: باب من فضائل أصحاب الشجرة، وابن ماجه (4281) في الزهد: باب ذكر البعث، وأحمد 6: 420، والطبراني في الكبير 23: 206، 208 رقم (358) (363).
ولفظ ابن ماجه، والطبراني: (ممن شهد بدرًا والحديبية).
وعزاه في (الدر المنثور) 10: 119 إلى: ابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري، وابن مردويه.
لكن فرق بين الحديثين، فحديث أم مبشر قابل للتأويل بما يتفق مع حديث جابر -رضي الله عنه- في مسلم كما سيأتي إيضاح ذلك عقب الحديث الآتي.
*****