لكن لا يلزم منه أن يكون غير الصريح خارجا عن دائرة البيان النبوي للقرآن، بل نجد أن فيما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ما يفيد في تفسير الآية، وبيان معناها، وصيغته غير صريحة، فهل يسوغ إخراجه من حيز البيان النبوي؟.

وبعد التأمل ظهر لي أن يقال في تعريف التفسير النبوي (?):

"ما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من قول أو فعل أو تقرير في بيان معاني القرآن".

والأمثلة على القول كثيرة، ومنها: ما جاء عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن المغضوب عليهم: اليهود، والضالين: النصارى) (?).

وأما الفعل؛ فمن أمثلته:

1 - جاء في سياق حديث جابر -رضي الله عنه- الطويل في صفة الحج: (.. حتى إذا أتينا البيت معه -صلى الله عليه وسلم- استلم الركن فرمل ثلاثا ومشى أربعا، ثم نفذ إلى مقام إبراهيم -عليه السلام-، فقرأ: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125]، فجعل المقام بينه وبين البيت .. كان يقرأ في الركعتن قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015