التفسير النبوي (صفحة 472)

(129)

قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم 48].

(129) عن ثوبان -رضي الله عنه- قال: جاء حبر من أحبار اليهود إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، فقال: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (هم في الظلمة دون الجسر).

تخريجه:

أخرجه مسلم مطولا (315) في الحيض: باب صفة مني الرجل والمرأة.

ويشهد له ما جاء:

عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سألت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن قوله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ}، فأين يكون الناس يومئذ يا رسول الله؟ فقال: (على الصراط).

أخرجه مسلم (2791) في صفة القيامة: باب في البعث والنشور، والترمذي (3121) في تفسير القرآن: باب ومن سورة إبراهيم عليه السلام، وابن ماجه (4279) في الزهد: باب ذكر البعث، وأحمد 6: 35، والدارمي (2809) في الرقاق: باب قوله تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ}، كلهم من طريق داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة -رضي الله عنها-.

قال الإمام النووي رحمه الله في (شرح مسلم) 3: 226 - 227: "قوله -صلى الله عليه وسلم-: (هم في الظلمة دون الجسر)، هو بفتح الجيم وكسرها، لغتان مشهورتان، والمراد به هنا: الصراط".

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015