وأما الشواهد، فهي:
1 - عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ({إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ}، ووضع يده على صدر نفسه، ثم وضعها على صدر علي، ويقول: {وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}).
أورده في (الدر المنثور) 8: 375، وعزاه إلى: ابن مردويه.
2 - عن يعلى بن مرة -رضي الله عنه- قال: قرأ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ}، فقال: (أنا المنذر، وعلي الهاد).
أورده في (الدر المنثور) 8: 375، وعزاه إلى: ابن مردويه.
وجاء عن علي -رضي الله عنه- في الآية، أنه قال: (رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المنذر، وأنا الهادي)، وفي لفظ: والهادي: رجل من بني هاشم. يعني نفسه.
أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) 1: 126، وابن أبي حاتم 7:2225 (12152)، والطبراني في الأوسط 2: 94 (1361)، و5: 153 (4923)، و7: 379 (7780)، وفي الصغير 2: 38 (739)، وابن عساكر في (تاريخ دمشق) 42: 358، كلهم من طريق عثمان بن أبي شيبة، نا مطلب بن زياد، عن السدي، عن عبد خير، عن علي -رضي الله عنه-.
ومطلب بن زياد؛ هو الثقفي، أبو زهير الكوفي.
مختلف فيه، وفي التقريب: صدوق ربما وهم.
ومثله لا يحتمل تفرده بمثل هذا.
ينظر: تهذيب الكمال 28: 78، التقريب ص 534.
والسدي؛ إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي، سبق قريبا في الحديث رقم (113)، ورمي بالتشيع.
فمثل هذه الروايات لا يستغرب رواجها في الكوفة، التي يكثر في أهلها التشيع.