التفسير النبوي (صفحة 420)

وقال ابن حجر: أكثر (كتاب العقل) الذي صنفه؛ موضوعات.

ينظر: تهذيب الكمال 8: 443، التقريب ص 200.

المتابعات والشواهد:

هذا الحديث له طريق أخرى، أخرجها ابن مردويه في تفسيره -كما في (تخريج أحاديث الكشاف) للزيلعي 2: 145، و (الفتح السماوي) للمناوي 2: 718 - من طريق محمد بن أشرس، حدثنا سليمان بن عيسى، حدثنا سفيان الثوري، حدثنا كليب بن وائل، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فذكره.

ومحمد بن أشرس؛ هو: السلمي النيسابوري، متهم في الحديث، وتركه غير واحد، وقال الذهبي: ضعيف بمرة.

ينظر: المغني في الضغفاء 2: 557، اللسان 5: 91.

وسليمان بن عيسى؛ هو السجزي.

هالك، قال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن عدي: يضع الحديث.

ينظر: الجرح والتعديل 4: 134، الكامل 3: 289، اللسان 3: 113.

ولذا قال المناوي عن هذا الوجه -في (الفتح السماوي) 2: 719 - : "وإسناده أسقط من الأول".

ويشهد لهذا الحديث؛ ما أخرجه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2: 804 (820 - بغية الباحث)، قال: حدثنا داود بن المحبر، ثنا ميسرة، عن محمد بن زيد، عن أبي سلمة, عن أبي قتادة -رضي الله عنه- قال: قلت: يا رسول الله، أرأيت قول الله: {أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} ما عني به؟ قال: (أيكم أحسن عقلا)، ثم قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أتمكم عقلا؛ أشدكم لله خوفا، وأحسنكم فيما أمر به ونهى عنه نظرا، وإن كان أقلكم تطوعا).

وفيه ما في سابقه.

الحكم على الحديث:

ضعيف جدا.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015