قال تعالى: {لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108].
(104) عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: دخلت على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال فأخذ كفا من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال: (هو مسجدكم هذا)، لمسجد المدينة.
أخرجه مسلم (1398) في الحج: باب بيان أن المسجد الذي أسس على التقوى هو مسجد النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمدينة، والترمذي (323) في الصلاة: باب ما جاء في المسجد الذي أسس على التقوى، و (3099) في التفسير: باب ومن سورة التوبة، والنسائي 2: 36 (697) في المساجد: باب ذكر المسجد الذي أسس على التقوى، وأحمد 3: 8، 23، 91، من طرق عن أبي سعيد -رضي الله عنه- بنحوه، وفي بعضها: أن رجلين امتريا في المسجد الذي أسس على التقوى فأتيا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فسألاه عن ذلك، فقال: (هو هذا المسجد)، لمسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
ورد في الباب أحاديث كثيرة، منها:
1 - عن سهل بن سعد -رضي الله عنه- قال: اختلف رجلان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد الذي أسس على التقوى، فقال أحدهما: هو مسجد الرسول، وقال الآخر: هو مسجد قباء، فأتيا النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسألاه، فقال: (هو مسجدي هذا).
أخرجه ابن أبي شيبة 2: 372، وأحمد 5: 331، والروياني في مسنده 2: 235 (1119)، والطبري في تفسيره 11: 685، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 4: 482 - 483 (1604) (1605)، والطبراني في الكبير 6: 207 (6025).