التفسير النبوي (صفحة 395)

وعند ابن الجوزي: عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن أبي هريرة.

والظاهر أنه خطأ، تصحفت الواو إلى: عن، لأنه يرويه من طريق إبراهيم الجوهري، به، ولا تعرف لعمران رواية عن أبي هريرة -رضي الله عنهما-.

وقال البزار: "لا نعلم أحدا رواه مرفوعا إلا عمران وأبا هريرة، ولا نعلم له طريقا إلا هذا. وجسر: لين الحديث، وقد حدث عنه أهل العلم، والحسن فلا يصح سماعه من أبي هريرة من رواية الثقات عن الحسن".

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الحسن إلا جسر بن فرقد.

الحكم على الإسناد:

إسناد ضعيف، فيه علتان:

1 - جسر بن فرقد القصاب، أبو جعفر البصري.

قال البخاري: ليس بقوي. وقال ابن معين: ليس بشيء.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال النسائي: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك.

وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه التقشف، حتى أغضى عن تعهد الحديث، فأخذ يهم إذا روى، ويخطىء إذا حدث، حتى خرج عن حد العدالة.

وضعفه ابن عدي، وقال: أحاديثه عامتها غير محفوظة.

ينظر: الجرح والتعديل 2: 538، المجروحين 1: 217، الكامل 2: 168، لسان الميزان 2: 132.

2 - الحسن لم يسمع من أبي هريرة -رضي الله عنه-، كما نص على ذلك: ابن معين، ويونس بن عبيد، وأبو حاتم، وابن المديني، والبزار، وأبو زرعة، وغيرهم.

وكذا لم يسمع من عمران بن حصين -رضي الله عنه-، كما ذكر ذلك: أحمد بن حنبل، وابن المديني، وأبو حاتم، وغيرهم.

ينظر: (المراسيل) لابن أبي حاتم ص 34 - 39، جامع التحصيل ص 164.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015