قال تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة: 31].
(101) عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- قال: أتيت النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: (يا عدي، اطرح عنك هذا الوثن)، وسمعته يقرأ في سورة براءة: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}، قال: (أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه).
أخرجه الترمذي (3095) في تفسير القرآن: باب ومن سورة التوبة، قال: حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن غطيف بن أعين، عن مصعب ابن سعد، عن عدي بن حاتم -رضي الله عنه- .. فذكره.
وأخرجه الطبري 11: 417 - 418، وابن أبي حاتم في تفسيره 6: 1784 (10057)، والطبراني في الكبير 17: 92 (218)، -ومن طريقه: المزي في (تهذيب الكمال) 23: 118 - ، وابن حزم في (الإحكام) 6: 283، والبيهقي 10: 116، كلهم من طريق عبد السلام بن حرب، به بنحوه.
وعزاه في (الدر المنثور) 7: 323 إلى: ابن سعد، وابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
وقال الزيلعي في (تخريج الأحاديث والآثار الواردة في الكشاف) 2: 66: "رواه ابن سعد في الطبقات، في ترجمة عدي بن حاتم -رضي الله عنه-".
والحديث غير موجود في ترجمته من الطبقات 6: 22.
وعزاه ابن تيمية في (مجموع الفتاوى) 7: 67، وابن القيم في (إعلام الموقعين) 2: 190، وابن كثير في تفسيره 4: 135؛ إلى مسند أحمد، ولم أجده فيه.
قال الترمذي: هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين؛ ليس بمعروف في الحديث.