وقال ابن عدي: يروي عن قتادة أشياء لا يوافق عليها، وحديثه خاصة عن قتادة مضطرب، وهو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن قتادة بما لا يشبه حديثه، فلا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد، فأما فيما وافق الثقات فإن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسا.
وفي التقريب: صدوق، في حديثه عن قتادة ضعف.
ينظر: الجرح والتعديل 6: 98، المجروحين 2: 89 الكامل 5: 42، تهذيب الكمال 21: 269، التقريب ص 410.
ولم أجد من تابعه عليه.
وربما أعله بعضهم بالانقطاع بين الحسن وسمرة -رضي الله عنه-، وهذه مسألة مهمة، وقد اختلف أهل العلم في سماع الحسن من سمرة -رضي الله عنه- وهي نسخة تبلغ نحواً من خمسين حديثاً- على ثلاثة أقوال:
1 - إثبات سماعه منه مطلقاً.
وهذا قول ابن المديني، قال البخاري في (التاريخ الكبير) 2: 290: "قال علي: وسماع الحسن من سمرة؛ صحيح"، ونقله الترمذي في سننه (1: 343) كتاب الصلاة: باب ما جاء في الصلاة الوسطى عن البخاري عن ابن المديني.
وهو قول الترمذي، كما ذكره في جامعه 3: 538 - 539، وقد صحح في جامعه عدة أحاديث من رواية الحسن عن سمرة مثل: الأحاديث رقم (251) (497) (1110) (1237) (1266) (1368) وغيرها، وهو قول الحاكم كا في المستدرك 1: 215.
2 - نفي سماعه منه.
قال شعبة: الحسن لم يسمع من سمرة. وكذلك قال ابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 5: 113.