التفسير النبوي (صفحة 335)

والحديث عزاه في (الدر المنثور) 6: 407 إلى ابن مردويه.

وأورده ابن حجر في (الإصابة) 5: 761 في ترجمة (مالك الهلالي)، من الطريق المذكور، ثم قال: "وقد رواه ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يحيى بن سهل، أن رجلا من بني هلال أخبره أنه سأل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أصحاب الأعراف، فذكر نحوه".

وابن لهيعة فيه مقال مشهور، وقد ذكره ابن حجر في المرتبة الخامسة من مراتب المدلسين وهم: من ضعف بأمر آخر سوى التدليس، فحديثهم مردود ولو صرحوا بالسماع، إلا إن توبع من كان ضعفه يسيراً كابن لهيعة.

وقد سبق في الحديث رقم (8).

4 - عن ابن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (أصحاب الأعراف قوم خرجوا غزاة في سبيل الله، وأباؤهم وأمهاتهم ساخطون عليهم، وخرجوا من عندهم بغير إذنهم، فأوقفوا عن النار بشهادتهم، وعن الجنة بمعصيتهم آباءهم).

أورده في (الدر المنثور) 6: 407، وعزاه إلى: ابن مردويه.

وقد ساق ابن كثير في تفسيره 3: 418 - 419 حديث المزني السابق، ثم قال: "وكذا رواه ابن ماجه مرفوعا من حديث أبي سعيد الخدري، وابن عباس، والله أعلم بصحة هذه الأخبار المرفوعة، وقصاراها أن تكون موقوفة".

ولم أقف عليه في ابن ماجه.

5 - عن محمد بن المنكدر، عن رجل من مزينة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سئل عن أصحاب الأعراف؟ فقال: (إنهم قوم خرجوا عصاة بغير إذن آبائهم، فقتلوا في سبيل الله).

أورده في (الدر المنثور) 6: 407، وعزاه إلى: أبي الشيخ، وابن مردويه.

الحكم على الحديث:

ضعيف، والله أعلم.

*****

طور بواسطة نورين ميديا © 2015