قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأنعام: 141].
(75) عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه-عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قول الله عز وجل: {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} قال: (ما سقط من السنبل).
أخرجه أبو جعفر النحاس في (الناسخ والمنسوخ) ص 427 قال: حدثنا أبو علي الحسن ابن غليب، قال: حدثنا عمران بن أبي عمران، قال: حدثنا ابن لهيعة، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- فذكره.
وعزاه في (الدر المنثور) 6: 221 إلى: ابن المنذر، وأبي الشيخ، وابن مردويه.
وأورده ابن كثير في تفسيره 3: 348 وعزاه إلى ابن مردويه فقط، وأفاد أنه عنده من رواية ابن لهيعة، به.
إسناد ضعيف جدا، للعلل الآتية:
1 - المقال في عمران بن أبى عمران هارون الرملي.
قال الذهبي: عمران بن أبي عمران الرملي، عن بقية بن الوليد، فأتى بخبر كذب، هو آفته.
ينظر: ميزان الاعتدال 3: 240، المغني في الضعفاء2: 479، الكشف الحثيث ص 204، اللسان 4: 399
2 - المقال في ابن لهيعة، وقد تفرد به، ومثله لا يحتمل تفرده.
3 - تدليس ابن لهيعة، وقد رواه بالعنعنة.
4 - ما قيل في رواية دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، وهذه منها.
وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك في الحديث الثامن.
*****