أخرج له البخاري مقروناً، ومسلم في المتابعات، واحتج به أصحاب السنن الأربعة, توفي سنة 145 هـ.
فالظاهر أنه حسن الحديث، كما قال الذهبي، وأفادته عبارة الحافظ، وذكر ذلك عنه الهيثمي في المجمع -على سبيل المثال 6: 128 - لاسيما وقد روى عنه مالك، وشعبة، مع تحريهما وتوقيهما.
ينظر: الثقات لابن حبان 7: 377، الضعفاء الكبير للعقيلي 4: 109، الكامل 6: 224، السير 6: 136، تهذيب الكمال 26: 212، ميزان الاعتدال 3: 673، التهذيب 5: 240، التقريب ص 499، شرح علل الترمذي ص 95، هدي الساري ص 463 - 464.
لكن اختلف فيه بين الرفع والوقف، فقد أخرجه ابن أبي شيبة 4: 249 رقم (19766) في الصيد: باب قوله: {مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ}، عن عبدة، به، موقوفا على أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وكذا أخرجه ابن أبي حاتم 4: 1211 رقم (6834)، من طريق عبدة، به موقوفا على أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضا.
وأخرجه الدارقطني في سننه 4: 270، قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل، حدثنا سعيد ابن يحيى الأموي، حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو، به، موقوفا على أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضا.
فتبين مما سبق أن الحديث مداره على محمد بن عمرو، ويرويه عنه ثلاثة:
1 - عبدة بن سليمان.
واختلف عليه:
(أ) فرواه: هناد بن السري عنه، به، مرفوعا، عند الطبري، وهو حديث الباب.
(ب) ورواه: أبو بكر ابن أبي شيبة -في المصنف-، وأبو سعيد الأشج -عند ابن أبي حاتم-، كلاهما عن عبدة، به، موقوفا.
2 - يحيى بن زكريا بن أبي زائدة.
أخرجه الطبري 8: 735 قال: حدثنا هناد، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن محمد بن عمرو، به، موقوفا.