التفسير النبوي (صفحة 286)

(65)

قال تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ} الآية. [المائدة 89].

(65) عن عائشة -رضي الله عنها- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {أَوْ كِسْوَتُهُمْ}، قال: (عباءة لكل مسكين).

تخريجه:

أخرجه ابن مردويه، -كما في تفسير ابن كثير 3: 176 - ، قال: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مقاتل بن سليمان، عن أبي عثمان، عن أبي عياض، عن عائشة -رضي الله عنها- ... فذكرته.

وعزاه في (الدر المنثور) 5: 447 إلى الطبراني، ولم أجده فيه.

الحكم على الإسناد:

إسناد ضعيف جدا، لعلتين:

1 - إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين، وهذه منها.

وهو إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي، أبو عتبة الحمصي. (4).

قال أبو بكر بن أبي خيثمة: سئل يحيى بن معين عن إسماعيل بن عياش فقال: ليس به بأس في أهل الشام، والعراقيون يكرهون حديثه.

وقال أيضاً: إسماعيل بن عياش ثقة فيما روى عن الشاميين، وأما روايته عن أهل الحجاز فإن كتابه ضاع فخلط في حفظه عنهم.

وقال أبو بكر المروذي: سألت أحمد بن حنبل عن إسماعيل بن عياش، فحسَّن روايته عن الشاميين، وقال: هو فيهم أحسن حالاً مما روى عن المدنيين وغيرهم.

وقال البخاري: إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر.

وسئل عنه أبو زرعة كيف هو في الحديث؟ قال: صدوق إلا أنه غلط في حديث الحجازيين والعراقيين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015