قال تعالى: {بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ} [آل عمران 125].
(53) عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {مُسَوِّمِينَ}، قال: (معلمين، وكانت سيما الملائكة يوم بدر: عمائم سود، ويوم أحد: عمائم حمر).
أخرجه الطبراني في الكبير 11: 193 (11469) قال: حدثنا أحمد بن داود المكي، ثنا حمزة بن عبيد الله الثقفي، ثنا عبد القدوس بن حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس -رضي الله عنهما- .. فذكره.
وعزاه ابنُ كثير في تفسيره 2: 113، والسيوطي في (الدر المنثور) 3: 755 إلى ابن مردويه. وأفاد ابنُ كثير أن ابن مردويه يرويه من طريق عبد القدوس بن حبيب، به.
إسناده ضعيف جدا. فيه عبد القدوس بن حبيب، وهو الكلاعي الشامي الدمشقي أبو سعيد. قال عبد الرزاق: ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب؛ إلا لعبد القدوس. وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة. وتال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة، وهو منكر الحديث إسنادا ومتنا. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتابة حديثه ولا الرواية عنه.
ينظر: الجرح والتعديل 6: 55، المجروحين 2: 131، الكامل 5: 342، المغني في الضعفاء 2: 401، الكشف الحثيث ص 171، اللسان 4: 53
والحديث أورده الهيثمي في (مجمع الزوائد) 6: 327 وقال: "رواه الطبراني، وفيه عبد القدوس بن حبيب، وهو متروك".
وضعف إسناده: السيوطيُ في (الدر المنثور) 3: 755.
*****