التفسير النبوي (صفحة 256)

(51)

(51) عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} قال: (تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدع).

تخريجه والحكم عليه:

الحديث أورده في (الدر المنثور) 3: 722 وعزاه إلى الخطيب في (الرواة عن مالك)، والديلمي.

والحديث لم أقف عليه مسندا، لكن وقفت عليه في (تنزيه الشريعة المرفوعة) 1: 319 وعزاه للدارقطني وقال -يعني الدارقطني-: موضوع.

وهكذا ذكره الفتني الهندي في (تذكرة الموضوعات) ص 84 - 85 وقال عنه: "موضوع".

وأورده السيوطي في (الإتقان) 2: 488 وضعف إسناده.

وعلقه الخليلي في (الإرشاد) 3: 872 في ترجمة (الفضل بن خرم)، فقال: "سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: لا أعرفه إلا بالصدق، قلت: فالحديث الذي يروى عنه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} [آل عمران: 106] قال: (تبيض وجوه أهل السنة، وتسود وجوه أهل البدع) كيف هذا؟ ولا يتابع عليه، وينكر هذا من حديث مالك. فتبسم، وقال: نرى هذا من الراوي عنه والله أعلم، أو عساه موقوف عن ابن عمر".

وقال السيوطي في (الدر المنثور) 3: 722 عقبه: "وأخرج أبو نصر السجزي في الإبانة عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قرأ: {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} قال: (تبيض وجوه أهل الجماعات والسنة، وتسود وجوه أهل البدع والأهواء) ".

وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنهما- موقوفا عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015