5 - عن عمرو بن شعيب، عن أبيه, عن جده, قال: قال رجل: يا رسول الله؛ ما السبيل؟ قال: (الزاد والراحلة).
أخرجه الدارقطني 3: 213 (2414 - ط الرسالة) من طريق ابن لهيعة، و (2416) من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي، كلاهما عن عمرو بن شعيب به.
وابن لهيعة فيه كلام لا يخفى، وسبق في الحديث رقم (8)، والعرزمي: متروك، كما في التقريب ص 494.
6 - عن ابن عمر قال: قام رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: من الحاج يا رسول الله؟ قال: (الشعث التفل) فقام رجل آخر، فقال: أي الحج أفضل يا رسول الله؟ قال: (العج والثج) فقام رجل آخر، فقال: ما السبيل يا رسول الله؟ قال: (الزاد والراحلة).
أخرجه الشافعي في مسنده: 1: 487 (744 - شفاء العي)، -ومن طريقه البيهقي 4: 330 - وأخرجه الترمذي (2998) في التفسير: باب من سورة آل عمران، وابن ماجه (2896) في المناسك: باب ما يوجب الحج، والطبري في تفسيره 5: 612، وابن المنذر في تفسيره 1: 306 (743)، وغيرهم، كلهم من طريق إبراهيم بن يزيد الخوزي، عن محمد ابن عباد بن جعفر، عن ابن عمر -رضي الله عنهما-.
وإبراهيم بن يزيد الخوزي؛ متروك الحديث. ينظر: التقريب ص 95.
قال أبو عيسى الترمذي -عقب الحديث-: "هذا حديث لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم بن يزيد الخوزي المكي، وقد تكلم بعض أهل الحديث في إبراهيم بن يزيد من قبل حفظه".
وقد روي حديث ابن عمر من طريق أخرى، قال ابن أبي حاتم في العلل 1: 297: "سألت علي بن الحسين بن الجنيد، عن حديث رواه سعيد بن سلام العطار، عن عبد الله ابن عمر العمري، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: (الزاد والراحلة). قال: هذا حديث باطل".