التفسير النبوي (صفحة 130)

(3)

قال تعالى: {الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} [البقرة: 22].

(3) عن قتيلة بنت صيفي قالت: جاء حبر من الأحبار إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا محمد؛ نعم القوم أنتم لولا أنكم تشركون، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وكيف؟) قال: يقول أحدكم: لا، والكعبة، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أنه قد قال، فمن حلف؛ فليحلف برب الكعبة) فقال: يا محمد؛ نعم القوم أنتم لولا أنكم تجعلون لله ندا، قال: (وكيف ذاك؟) قال: يقول أحدكم: ما شاء الله وشئت، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنه قد قال، فمن قال منكم فليقل: ما شاء الله ثم شئت).

تخريج الحديث:

أخرجه ابن سعد في (الطبقات الكبرى) 8: 309 قال:

أخبرنا وكيع بن الجراح، ومحمد بن عبيد، عن المسعودي، عن معبد بن خالد، عن عبد الله بن يسار، عن قتيلة بنت صيفي، قالت: .. فذكرته.

وأخرجه الإمام أحمد في مسنده 371:6 - 372، وابن أبي عاصم في (الآحاد والمثاني) 6: 180 (3408)، والطحاوي في (شرح مشكل الآثار) 1: 219، والطبراني في الكبير 25: 13، والحاكم في (المستدرك) 4: 297، والبيهقي في (السنن الكبرى) 216: 3 في الجمعة: باب ما يكره من الكلام في الخطبة، من طرق عن المسعودي به، بنحوه.

وأخرجه النسائي (3773) في الأيمان والنذور: باب الحلف بالكعبة، وفي (عمل اليوم والليلة) ص 545 رقم (986)، والطبراني في الكبير 25: 14 كلاهما من طريق مسعر بن كدام، عن معبد بن خالد، به، بنحوه.

فائدة:

(قتيلة بنت صيفي) الأنصارية وقيل الجهنية، صحابية روت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث.

ينظر: الطبقات لابن سعد 8: 309، الإصابة لابن حجر 8: 79.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015