قال أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يا معشر المسلمات، لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة)) وهذا معناه: أن الجار إنما يقبل من جاره ما يهدى إليه مهما كان قليلًا حتى لو كان هذا القليل -كما ذكر الحديث- هو فرسن شاة وهو ظلف الشاه، وليس المقصود بذلك أن الجار سوف يقدم لجاره ظلف شاة، إنما هذا كناية عن قلة ما يهدى، وعلى المسلم والمسلمة أن تقبل هذه الهدية.
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن من سعادة المرء المسلم: المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهني)).
وقال عبد الله: قال رجل: ((يا رسول الله، كيف لي أن أعلم إذا أحسنت أو أسأت؟ قال: إذا سمعت جيرانك يقولون: قد أحسنت فقد أحسنت، وإذا سمعتهم يقولون: قد أسأت فقد أسأت)).
هذه هي أخلاق الإسلام، وهذا هو جوار المسلمين، وهو جوار يشيع أمنًا وسلامًا وحبًّا وسعادة وخيرًا، لو أن المسلمين التزموا به لسعدت أمتهم.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.