الفوتوغرافية للمخطوبة، يجوز للخاطب أن ينظر للصورة الفوتوغرافية للمخطوبة؛ بشرط أن تكون الصورة لا تُظهر إلا الوجه والكفين؛ لأن هذا سوف يدخل في توجيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر إلي ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)).
لكن لا بد أن ننبّه إلى أن هذه الصورة يمكن أن تنتقل إلى عدد كبير من الأشخاص، فالأمر لا يقتصر على الخاطب إنما سوف يرى هذه الصورة أمه وأخته وخالته وعمته وغيرهم من الرجال، وفي هذا -كما ترى- ضررٌ كبير للمخطوبة وأسرتها، وهناك أمر آخر وهو ما يكون محادثة بين المخطوبة وخطيبها، وهذه مسألة لا بد أن نعرف ما فيها من خطر، ولنبتعد عن هذا الخطر، لا بد أن تكون المحادثة جادة، وتؤدِّي إلى المقصود، وأن تكون بعلم وليّ الفتاة، بل وبحضور واحد منهم أثناء المحادثة، ومن الواضح أن المحادثة التي تكون بعيدة عن معرفة الأهل، وعلمهم تجلب الشك والظنون، كما أن الشيطان قد يلعب، وقد يتلاعب بعقول الخاطب ومخطوبته؛ فيؤدّي إلى ما لا تُحمد عقباه، لذلك لا بد أن نكون على بينة من أمرنا.
هذه هي بعض الأمور المتعلقة بالخطبة وما فيها من آداب، وما جاء فيها من هدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فإذا ما تمَّت هذه الخطبة، واقتنع كل من الطرفين بصاحبه، بدأت إجراءات عقد الزواج.
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدَا وعلى آله وصحبه وسلم.