بفعل اللَّه وتأثيره، وينسب الأثر إلى هذه الأشياء في الظاهر فقط، قال اللَّه تعالى عن السحر: وَما هُمْ بِضارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ [البقرة 2/ 102] ، وبالرغم من انعدام تأثير هذه الأشياء في الحقيقة ومنها الأمراض المعدية كالطاعون والسل، فإنه يطلب شرعا الحذر والاحتياط وتجنب هذه الأسباب الظاهرية بقدر الإمكان، عملا بفعل عمر والصحابة في طاعون عمواس، والأمر باتقاء العين، والفرار من المجذوم.
4- أجاز أكثر العلماء الاستعانة بالرّقى أو الرّقية لأن
النّبي صلّى اللَّه عليه وسلّم اشتكى، فرقاه جبريل عليه السلام، وقال: «بسم اللَّه أرقيك، من كل شيء يؤذيك، واللَّه يشفيك»
كما تقدم.
وقال ابن عباس: كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يعلمنا من الأوجاع كلها والحمى هذا الدعاء: «بسم اللَّه الكريم، أعوذ باللَّه العظيم من شرّ كل عرق نعار، ومن شرّ حرّ النار» .
وقال صلّى اللَّه عليه وسلّم: «من دخل على مريض لم يحضر أجله، فقال: أسأل اللَّه العظيم ربّ العرش العظيم أن يشفيك- سبع مرات، شفي» .
وعن علي رضي اللَّه عنه قال: «كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم إذا دخل على مريض قال: «أذهب البأس ربّ الناس، اشف أنت الشافي، لا شافي إلا أنت» .
وعن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: «كان رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم يعوّذ الحسن والحسين يقول: «أعيذكما بكلمات اللَّه التامة من كل شيطان وهامّة، ومن كل عين لامّة» .
وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال: قدمت على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم، وبي وجع قد كاد يبطلني، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم: «اجعل يدك اليمنى عليه، وقل:
بسم اللَّه، أعوذ بعزة اللَّه وقدرته من شرّ ما أجد» سبع مرات، ففعلت ذلك، فشفاني اللَّه.