بسم الله الرحمن الرحيم

سورة الفلق

مكيّة، وهي خمس آيات.

مكيتها أو مدنيتها:

هذه السورة وسورة الناس مكية في قول الحسن وعطاء وعكرمة وجابر وهو رأي الأكثرين، ومدنية في رواية عن ابن عباس وقتادة وجماعة، قيل: وهو الصحيح.

تسميتها:

سميت هذه السورة سورة الفلق، لافتتاحها بقوله تعالى: قُلْ: أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ والْفَلَقِ الشق وفصل الشيء عن بعضه، وهو يشمل كل ما انفلق من حب ونوى ونبات عن الأرض، وعيون ماء عن الجبال، ومطر عن السحاب، وولد عن الأرحام، ومنه: فالِقُ الْإِصْباحِ [الأنعام 6/ 96] ، وفالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوى [الأنعام 6/ 95] .

مناسبتها لما قبلها:

لما أبان اللَّه تعالى أمر الألوهية في سورة الإخلاص لتنزيه اللَّه عما لا يليق به في ذاته وصفاته، أبان في هذه السورة وما بعدها وهما المعوذتان ما يستعاذ منه باللَّه من الشر الذي في العالم، ومراتب مخلوقاته الذين يصدون عن توحيد اللَّه، كالمشركين وسائر شياطين الإنس والجن، وقد ابتدأ في هذه السورة بالاستعاذة من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015