غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ غَيْرَ منصوب على الحال من واو تَدْخُلُوا.
أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ وصلتها: في موضع رفع اسم كانَ وكذلك قوله تعالى: وَلا أَنْ تَنْكِحُوا لأنه عطف عليه.
لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ الإضافة للتشريف.
فَادْخُلُوا فَانْتَشِرُوا بينهما طباق، وكذا بين تُبْدُوا تُخْفُوهُ.
فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ بينهما طباق السلب.
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيداً عليم وشهيد على وزن فعيل للمبالغة.
إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ أي إلا وقت أن يؤذن لكم في الدخول بالكلام أو الإشارة، أو إلا مأذونا لكم. إِلى طَعامٍ متعلق بيؤذن، لأنه متضمن معنى (يدعى) للإشعار بأنه لا يحسن الدخول على الطعام من غير دعوة وإن أذن بالدخول، لقوله: غَيْرَ ناظِرِينَ إِناهُ غير منتظرين نضجه أو وقته وإدراكه. وأنىّ: هو مصدر: أنى يأني، أي أدرك وحان نضجه.
فَانْتَشِرُوا تفرقوا ولا تمكثوا. مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ أي مستمعين لحديث أهل البيت أو لبعضكم بعضا. إِنَّ ذلِكُمْ المكث أو اللبث. كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ لتضييق المنزل عليه وعلى أهله واشتغاله فيما لا يعنيه. فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ من إخراجكم. وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ أي لا يترك بيان الحق وهو الأمر بخروجكم.