والعطف بين الإيمان والعمل يدل على أن العمل الصالح مغاير للإيمان لأن العطف يوجب المغايرة.
وأوصاف نعيمهم هي:
1- أُولئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ أي أولئك لهم جنان إقامة دائمة، تجري فيها الأنهار من تحت غرفهم ومنازلهم.
2- يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ أي يلبسون فيها حلية فيها أساور من ذهب،
أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم قال: «تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء» .
وفي آية أخرى: يُحَلَّوْنَ فِيها مِنْ أَساوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً، وَلِباسُهُمْ فِيها حَرِيرٌ [الحج 22/ 23] .
3- وَيَلْبَسُونَ ثِياباً خُضْراً مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ أي ويلبسون سندسا هو رقيق الحرير، وإستبرقا هو غليظ الديباج أو الحرير، واختير الأخضر لراحة العين عند إبصاره.
4- مُتَّكِئِينَ فِيها عَلَى الْأَرائِكِ أي مضطجعين فيها على السرر، شأنهم شأن الملوك والعظماء، والأرائك: جمع أريكة وهي السرير.
نِعْمَ الثَّوابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً أي نعمت الجنة ثوابا على أعمالهم، وحسنت منزلا ومقرا ومقاما، كما قال في آية أخرى: خالِدِينَ فِيها، حَسُنَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً [الفرقان 25/ 76] .
تضمنت الآيات الإرشادات التالية:
1- وجوب اتباع القرآن وما جاء به: لأنه لا مغيّر لما أوعد بكلماته أهل