[الجزء الخامس عشر]

بسم الله الرّحمن الرّحيم

سورة الإسراء

مكية، وهي مائة وإحدى عشرة آية.

تسميتها:

سميت سورة الإسراء لافتتاحها بمعجزة الإسراء للنبي صلّى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة ليلا، كما سميت أيضا سورة بني إسرائيل، لإيرادها قصة تشردهم في الأرض مرتين بسبب فسادهم: وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ [4- 8] .

فضلها:

أخرج أحمد والترمذي والنسائي وغيرهم عن عائشة رضي الله عنها: «أن النبي صلّى الله عليه وسلم كان يقرأ كل ليلة بني إسرائيل والزّمر» .

وأخرج البخاري وابن مردويه عن ابن مسعود «أنه قال في بني إسرائيل- أي هذه السورة- والكهف، ومريم، وطه، والأنبياء: هن من العتاق الأوّل، وهن من تلادي»

أي فهي مشتركة في قدم النزول، وكونها مكيات، واشتمالها على القصص.

مناسبتها لما قبلها:

يظهر وجه ارتباطها بسورة النحل من عدة نواح:

1- إنه تعالى بعد أن قال في آخر سورة النحل: إِنَّما جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015