الإعراب:

بَياتاً منصوب على الظرف بمعنى وقت بيات.

ماذا يَسْتَعْجِلُ يجوز جعله جوابا للشرط، كقولك: إن أتيتك ماذا تطعمني؟ ويجوز جعل جواب الشرط محذوفا وهو: تندموا على الاستعجال أو تعرفوا الخطأ فيه.

وَيَسْتَنْبِئُونَكَ إما بمعنى: يستخبرونك، فيتعدى إلى مفعولين، الأول هو الكاف والثاني جملة أَحَقٌّ هُوَ جملة اسمية في موضع المفعول الثاني. وإما بمعنى يستعملونك فيتعدى إلى ثلاثة مفاعيل، فتكون الجملة الاسمية قد سدت مسدّ المفعولين.

إِي وَرَبِّي أي: حرف يكون مع القسم بمعنى نعم، وجواب القسم: إِنَّهُ لَحَقٌّ.

أَرَأَيْتُمْ تستعمل «أرأيت» بمعنى أخبرني، والرؤية إما بصرية أو علمية، ولا تستعمل في غير الأمر العجيب مثل: أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهى عَبْداً إِذا صَلَّى.

البلاغة:

ضَرًّا وَلا نَفْعاً بينهما طباق، ومثله بين بَياتاً أَوْ نَهاراً وبين يُحيِي وَيُمِيتُ وبين يَسْتَأْخِرُونَ.. ويَسْتَقْدِمُونَ.

يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ فيه وضع الظاهر موضع المضمر للتهويل والتشنيع على الجرم، كما أن هذا الاستفهام للتهويل والتعظيم.

أَثُمَّ دخول حرف الاستفهام على ثم لإنكار التأخير لإيمانهم، فلا يقبل منهم.

المفردات اللغوية:

وَإِمَّا أدغمت فيه نون إن الشرطية في ما المزيدة. نُرِيَنَّكَ نبصرنك. بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ به من العذاب في حياتك، كما أراه يوم بدر، وجواب الشرط محذوف أي فذاك.

أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ قبل تعذيبهم. فَإِلَيْنا مَرْجِعُهُمْ فنريكه في الآخرة، وهو جواب: نتوفينك.

ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ مطلع أو مجاز عليه، فإنه ذكر الشهادة وأراد نتيجتها. عَلى ما يَفْعَلُونَ من تكذيبهم وكفرهم، فيعذبهم أشد العذاب.

وَلِكُلِّ أُمَّةٍ من الأمم الماضية. فَإِذا جاءَ رَسُولُهُمْ إليهم بالبينات فكذبوه. قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ بالعدل، أي بين الرسول ومكذبيه، فيعذبون وينجّى الرسول ومن آمن به. وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ بتعذيبهم بغير جرم، فكذلك نفعل بهؤلاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015