تعالى: اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ [الأنعام 6/ 124] حيث: في موضع نصب بفعل مقدر، دلّ عليه: أعلم لأن حيث هاهنا اسم محض، وتقديره: يعلم حيث يجعل رسالته، ولا يجوز أن تكون حيث في موضع جر لأنها بمعنى مكان، فيكون التقدير: الله أعلم أمكنة رسالاته، وهذا أيضا كفر.

وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا: أن في موضع نصب بحذف حرف الجر. وما استفهامية مبتدأ، وما بعدها خبرها، وتقديره: وأي شيء لكم في ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه.

البلاغة:

وَذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ يوجد طباق بين لفظ ظاهِرَ و «باطن» .

المفردات اللغوية:

أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ أي الكفار. سَبِيلِ اللَّهِ دينه. إِنْ ما. يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ في مجادلتهم لك في أمر الميتة، إذ قالوا: ما قتل الله أحق أن تأكلوه مما قتلتم.

يَخْرُصُونَ يحدسون ويقدرون ويكذبون في ذلك. والخرص: الحدس والتخمين. أَعْلَمُ أي عالم. فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ أي ذبح على اسم الله. وَما لَكُمْ أَلَّا تَأْكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ من الذبائح. وَقَدْ فَصَّلَ بيّن وأزال عنكم اللبس في المحرّمات. هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ المتجاوزين الحلال إلى الحرام.

وَذَرُوا اتركوا. ظاهِرَ الْإِثْمِ وَباطِنَهُ علانيته وسره، والإثم: القبيح، وشرعا:

ما حرمه الله من كل معصية كالزنى والسرقة ونحوهما. سَيُجْزَوْنَ في الآخرة. يَقْتَرِفُونَ يكتسبون.

وَلا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ بأن مات أو ذبح على اسم غيره، وإلا فما ذبحه المسلم ولم يسم فيه عمدا أو نسيانا فهو حلال، كما قال ابن عباس، وأخذ به الشافعي. وَإِنَّهُ أي الأكل منه لَفِسْقٌ معصية وخروج عن دائرة الدين إلى ما لا يحل. لَيُوحُونَ يوسوسون. إِلى أَوْلِيائِهِمْ أعوانهم الكفار. لِيُجادِلُوكُمْ في تحليل الميتة.

سبب النزول:

نزول الآية (118) :

فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ:

روى أبو داود والترمذي عن ابن عباس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015