من أدلّة القدرة الإلهية والوحدانيّة ومهام الرّسل المرسلين
[سورة الأنعام (6) : الآيات 46 الى 49]
قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصارَكُمْ وَخَتَمَ عَلى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآياتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ (46) قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتاكُمْ عَذابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلاَّ الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ (47) وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (48) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (49)
مَنْ إِلهٌ مَنْ: مبتدأ، وإِلهٌ خبره، وغَيْرُ صفة له. يَأْتِيكُمْ بِهِ الهاء تعود على معنى الفعل أي ما أخذ منكم.
فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَمَنْ: مبتدأ، وخبره: فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ودخلت الفاء في خبر المبتدأ لأن فَمَنْ اسم موصول بالفعل بمنزلة الذي، كما تقدّم.
أَرَأَيْتُمْ أخبروني. خَتَمَ طبع. نُصَرِّفُ نبين ونكرر على وجوه مختلفة.
الْآياتِ الدّلالات على وحدانيتنا. يَصْدِفُونَ يعرضون عنها فلا يؤمنون. بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً ليلا أو نهارا. الظَّالِمُونَ الكافرون، أي ما يهلك إلا هم.
مُبَشِّرِينَ من آمن بالجنة. وَمُنْذِرِينَ من كفر بالنار. يَمَسُّهُمُ المسّ: اللمس باليد، ويطلق على ما يصيب الإنسان بما يسيء غالبا من ضرّ أو شرّ. يَفْسُقُونَ يخرجون عن الطاعة.