يا رسول الله، أفلا نبشر الناس بذلك؟ فقال: إن في الجنة مئة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تَفجَّرُ أنهار الجنة] (?).
الحديث الثاني: أخرج الإِمام مسلم عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أيا أبا سعيد، من رضي بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا ونبيًّا، وجَبَتْ له الجنة. قال: فعَجِبَ لها أبو سعيد، فقال: أَعِدها عَليَّ يا رسول الله، ففعل، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وأخرى يرفع الله العبد بها مئة درجة في الجنة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض. قال: وما هي يا رسول الله؟ قال: الجهاد في سبيل الله] (?).
الحديث الثالث: أخرج الإِمام مسلم عن أنس -في غزوة بدر حين دنا المشركون-: [فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض] (?).
الحديث الرابع: أخرج ابن ماجه بسند حسن عن أنس، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [مَنْ راح روحةً في سبيل الله، كان له بمثل ما أصابه من الغبار مِسْكًا يوم القيامة] (?).
الحديث الخامس: يروي الطبراني بسند صحيح عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [عليكم بالجهاد في سبيل الله، فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم] (?).
وقوله: {عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا}. قال ابن كثير: (أي: بتحريضك إياهم على القتال تنبعث هِمَمُهم على مناجزة الأعداء، ومدافعتهم عن حَوزَةِ الإِسلام وأهله، ومقاومتهم ومصابرتهم).