وفي المسند عن أبي ذر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن] (?).

وفي صحيح ابن حبان من حديث جابر بن سليم، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [اتق الله، ولا تحقون من المعروف شيئًا] (?).

وعند البخاري في الأدب المفرد عن علي، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم] (?). وفي صحيح الجامع من حديث أم سلمة بلفظ: [اتقوا الله في الصلاة، وما ملكت أيمانكم]. وفي المسند وصحيح ابن حبان عن سهل بن الحنظلية، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [اتقوا الله في البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة وكلوها صالحة] (?).

وعند ابن عساكر بسند حسن عن ابن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: [اتقوا الله وصلوا أرحامكم] (?).

والخلاصة: إن لفظ التقوى لفظ جامع لكل محاب الله، واجتناب لكل ما يكره.

وقوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}.

ففي قوله: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْب}. قال ابن عباس: (يؤمنون: يصدقون). وقال ابن جرير: (والأولى أن يكونوا موصوفين بالإيمان بالغيب قولًا واعتقادًا وعملًا). وقد فصّل الحافظ ابن كثير في ذلك فقال: (أما الإيمان في اللغة فيطلق على التصديق المحض وقد يستعمل في القرآن والمراد به ذلك، كما قال تعالى: {يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ} وكما قال إخوة يوسف لأبيهم: {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} وكذلك إذا استعمل مقرونًا مع الأعمال كقوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015