وهو ضمان منه سبحانه بالأمن والطمأنينة لهم يوم يخاف الناس وترجف قلوبهم.
وقد امتلأت السنة الصحيحة بالإخبار عن رفيع الدرجات للمنفقين في سبيل الله، وقد تضمن ذلك الإنفاق على الزوجة وأهل البيت.
وفي ذلك أحاديث:
الحديث الأول: أخرج البخاري في صحيحه عن أبي مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [إذا أنفق الرجل على أهله يحتسبها فهو له صدقة] (?).
الحديث الثاني: أخرج البخاري عن سعد بن أبي وقاص، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [إنك لن تُنْفِقَ نفقةً تبتغي بها وجه الله إلا أُجِرْتَ عليها حتى ما تجعلُ في فم امرأتك] (?).
الحديث الثالث: أخرج الإمام أحمد في المسند عن خُرَيم بن فاتك، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من أنفق نفقة في سبيل الله، كتبت له سبع مئة ضعف] (?).
الحديث الرابع: أخرج الشيخان وأحمد عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [من أنفق زوجين في سبيل الله نوديَ من أبواب الجنة: يا عبدَ الله هذا خيرٌ، فمن كان من أهل الصلاة، دُعِيَ من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد، دُعِيَ من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام، دُعِيَ من باب الرَّيان، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، قال أبو بكر: هل يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كُلِّها؟ قال: نعم، وأرجو أن تكون منهم] (?).
275. قوله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ