أخرج البزار في مسنده، وابن عدي في الكامل، بسند صحيح عن أبي هريرة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إن المعونة تأتي من الله على قَدْر المُؤْنَة، وإن الصَّبْرَ يأتي من الله على قدْر البلاء] (?).

وفي لفظ آخر: [إن الله تعالى يُنزل المعونة على قدر المؤنة، وينزل الصبر على قدر البلاء] (?).

وفي مسند أحمد بسند حسن من حديث ابن عباس، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لقي العدو يقول في القتال: [اللهم بك أصول وأجول] (?).

وله شاهد في المسند أيضًا عن صهيب - في خبر حنين - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [فأنا أقول الآن حيث رأى كثرتهم: اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك أقاتل].

(وفي رواية: اللهم يا رب بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله) (?).

وأخرج أبو داود والنسائي بسند حسن من حديث أبي موسى - كان - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا لقي العدو -: [اللهم إني أعوذ بك من شرورهم وأجعلك في نحورهم] (?).

وقوله: {وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.

الذين كفروا بك وجحدوا الألوهية والعبودية خالصة لوجهك، وأشركوا بك.

وقوله: {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ}.

يعني: فلّوهم بقضاء الله وقدره وغلبوهم وقهروهم وكسروا شوكتهم.

وقوله: {وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالوتَ}.

قال القرطبي: (وذلك أن طالوت الملك اختاره من بين قومه لقتال جالوت، وكان رجلًا قصيرًا مِسقامًا مِصفارًا أصغر أزرق، وكان جالوت من أشد الناس وأقواهم وكان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015