وإنما هما الأسودان، والعدو حاضر وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: "إن ذلكَ سيكون"] (?).

الحديث الثالث: أخرج ابن حبان والحاكم والترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [إنَّ أَوَّلَ ما يُسْأل عنه يوم القيامة -يَعْني العَبْدُ من النَّعيم- أَنْ يُقالَ: ألَمْ نُصِحَّ لك جِسْمَكَ، ونُرْويكَ من الماء البارد] (?). وفي رواية: [إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له: ألم أصحّ لك جسمك، وأروِك من الماء البارد؟ ].

الحديث الرابع: أخرج البخاري والترمذي وابن ماجة عن ابن عباس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحّة الفراغ] (?).

الحديث الخامس: أخرج الترمذي بسند صحيح عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [يُؤتى بالعبد يومَ القيامة فيقول له: ألمْ أجعلْ لك سمعًا وبصرًا، ومالًا وولدًا، وسخّرت لك الأنعامَ والحرث، وتركتك ترأس وتَرْبَعُ، فكنتَ تظن أنك مُلاقِيَّ يَوْمَكَ هذا؟ فيقول: لا. فيقول له: اليوم أنساك كما نسيتني] (?).

وله شاهد عند الإمام مسلم بلفظ: [فيلقى العبدَ فيقول: أي فُلْ -تصغير فلان-! ألم أُكْرِمْكَ وَأُسَوِّدْكَ وأُزَوِّجْكَ وأُسخِّر لك الخيل والإبل وأذَرْكَ ترأسُ وتربَعُ؟ فيقول: بلى أي ربّ، قال: فيقول: أَفَظنَنْتَ أنك ملاقِيَّ؟ فيقول: لا. فيقول: فإني أنساك كما نسيتني].

الحديث السادس: روى مسلم في الصحيح عن أبي هريرة قال: [خَرَجَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ذاتَ يومٍ أو لَيْلَةٍ، فإذا هو بأبي بكر وعمر، فقال: ما أخْرَجَكُما مِنْ بُيوتِكُما هذه الساعة؟ قالا: الجوع، يا رسول اللَّه! قال: وأنا، والذي نفسي بيده! لأخْرَجَني الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015