رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان اللَّه وبحمده، سبحان اللَّه العظيم] (?).

الحديث الثالث: أخرج مسلم في الصحيح من حديث أبي مالك الأشعري رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [الطهور شطرُ الإيمان، والحمد للَّه تملأ الميزان، وسبحان للَّه، والحمد للَّه تملآن ما بين السماوات والأرض] (?).

الحديث الرابع: أخرج أحمد في المسند بإسناد حسن عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه: [أنه كان يجني سِواكًا من الأراك وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: ممَّ تضحكون؟ قالوا: يا نبي اللَّه من دقة ساقيه، فقال: والذي نفسي بيده لهما أثقل في الميزان من أُحد] (?).

وقوله تعالى: {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}. قال مجاهد: (يقول: في عيشة قد رضيها في الجنة). والعيشة كلمة تجمع النعم التي في الجنة، والمقصود: هو في حياة مرضية يرضاها صاحبها.

وقوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ}. أي: خفّ وزن حسناته، ورجح وزن سيئاته.

أخرج البخاري عن أبي هريرة، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [إنه ليأتي الرجل العظيم السمين يوم القيامة لا يزن عند اللَّه جناح بعوضة، وقال اقرؤوا إن شئتم: {فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا} [الكهف: 105]] (?).

وقوله تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ}. أي: فمسكنه جهنم، وسمّاها أمّه لأنه يأوي إليها كما يأوى الطفل إلى أمه، وسميت هاوية لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها. فعن قتادة: ({فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} وهي النار هي مأواهم). وقال: (مصيره إلى النار، هي الهاوية). وقال قتادة: (هي كلمة عربية، كان الرجل إذا وقع في أمر شديد قال: هوت أمّهُ). وعن أبي صالح: ({فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} قال: يهوون في النار على رؤوسهم).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015