موجودًا حال وجوده، كما كان يعلم ذلك قبل وجوده أنه يوجد).
قلت: وكل ذلك من التأويل المنسجم مع السياق القرآني والإعجاز البياني.
وقوله: {وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا}. قال سعيد بن جبير: (ليعلم الرسل أن ربهم أحاط بهم، فبلغوا رسالاتهم). قال ابن جرير: (يقول: وعلم بكل ما عندهم {وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} يقول: علم عدد الأشياء كلها، فلم يخف عليه منها شيء). و {عَدَدًا} منصوب على الحال، أي: وعلم كل شيء معدودًا محصورًا. وقيل: بل هو مصدر في معنى إحصاء، واللَّه تعالى أعلم.
تم تفسير سورة الجن بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه ظهر الأحد 25 شوال 1426 هـ الموافق 27 - تشرين الثاني - 2005 م
* * *