الحديث السابع: أخرج أبو نُعيم في "الحلية" بسند حسن عن جابر مرفوعًا: [العينُ تُدْخِلُ الرجلَ القبرَ، والجمل القِدْر] (?).

الحديث الثامن: يروي الطيالسي والبزار بسند حسن عن جابر قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء اللَّه وقدره بالعين] (?).

وفي رواية: [أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب اللَّه وقضائه وقدره بالأنفس. يعني بالعين].

وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ}. قال القاسمي: (أي عِظة وحكمة وتذكير وتنبيه لهم، على ما في عقولهم وفطرهم من التوحيد. فكيف يُجَنَّنُ من جاء بمثله؟ ).

والمقصود: ما هذا القرآن الذي يعادونه، ويعادون النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- الذي نزل عليه، فيرمونه بأبصارهم ويقولون {إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} -لعدم تمالك أنفسهم من الحسد منه والتنفير عنه-، إلا عِظَةٌ من اللَّه لهم لعلهم يرجعون وينزجرون، ويدركون أن هذا النبيّ شرف للعالمين، شرفوا باتباعه والإيمان به -صلى اللَّه عليه وسلم-.

تم تفسير سورة القلم بعون اللَّه توفيقه، وواسع منّه وكرمه عصر الخميس 15 شوال 1426 هـ الموافق 17/ تشرين الثاني/ 2005 م

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015