وفي مسند أحمد بإسناد حسن عن أبي أيوب الأنصاري قال: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: [من اغتسل يوم الجمعة، ومَسَّ من طيب أهله إن كان عنده، ولبس مِنْ أَحسنِ ثيابه، ثم خرج حتى يأتي المسجدَ فيركع إن بدا له، ولم يؤذِ أحدًا، ثم أَنْصَتَ إذا خَرَجَ إمامُه حتى يُصَلّي، كانت كفارةً لما بينها وبين الجمعة الأخرى] (?).
وفي سنن أبي داود وابن ماجة بسند حسن عن عائشة أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- خَطَبَ الناسِ يوم الجمعة، فرأى عليهم ثيابَ النِّمار، فقال: [ما على أحدِكم إنْ وَجَدَ سعةً أن يَتَّخِذَ ثوبين لِجُمْعَتِهِ سِوى ثَوْبي مِهْنَتِه] (?).
والجمعة واجبة على الرجال الأحرار دونَ النساء والعبيد والصبيان، ويُعذَر المسافر والمريض وقيِّم المريض وما أشبه ذلك من الأعذار.
ففي سنن أبي داود بسند صحيح عن طارق بن شهاب عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [الجمعة حق واجب على كل مسلم في جماعة إلا أربعة: عبد مملوك أو امرأة أو صبي أو مريض] (?).
وأخرج الدارقطني بسند حسن عن ابن عمر عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [ليس على المسافر جمعة] (?). ورواه الطبراني بلفظ: [ليس على مسافر جمعة].
فقد أخرج أبو داود وابن ماجة والنسائي بسند صحيح عن أوس بن أوس قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: [إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة عليّ. .] الحديث (?).