فيه حرامًا حَرَّمناه، وإنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- كما حرَّم اللَّه] (?).

الحديث الثالث: أخرج أحمد والحاكم بسند حسن عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [تركت فيكم شيئين، لن تضلوا بعدهُما، كِتابَ اللَّه، وسنتي، ولن يتَفَرَّقا حتى يردا عليَّ الحوض] (?).

الحديث الرابع: أخرج أبو داود وأحمد بسند قوي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: [كنتُ أكتبُ كلَّ شيء أسْمَعُهُ من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أريدُ حِفْظَه، فنهتني قريشٌ فقالوا: إنَّكَ تكتبُ كُلَّ شيء تسمعه من رسول اللَّه، ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بشرٌ يتكلَّمُ في الغضب والرضا، فأمسكت عن الكتاب، فذكرت ذلك لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال: اكتب فوالذي نفسي بيده، ما يخرج منهُ إلا حقّ] (?).

الحديث الخامس: أخرج أحمد بسند حسن عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال: [قيل يا رسول اللَّه، إنك تداعبنا! قال: إني لا أقول إلا حقًا] (?).

الحديث السادس: أخرج البزار بسند حسن عن أبي هريرة عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: [ما أخبرتكم أنه من عند اللَّه فهو الذي لا شكَّ فيه] (?). وفي لفظ: [ما قلت لكم قال اللَّه فلن أكذبَ على اللَّه].

وقوله تعالى: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى}. قال قتادة: (يعني جبريل). والقوى: جمع قوة، فإن جبريل -عليه السلام- قد آتاه اللَّه خلقًا عجيبًا وقوة مذهلة.

وقوله تعالى: {ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى}. قال ابن عباس: (ذو منظر حسن). وقال قتادة: (ذو خلق طويل حسن). وقال ابن زيد: (ذو قوة، المِرَّة: القوة). وقال ابن جرير: (عني بالقوة: صحة الجسم وسلامته من الآفات والعاهات). وقوله: {فَاسْتَوَى} أي ارتفع واعتدل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015