وقوله: {أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ}. قال السدي: (يقول: في شك). أي: هم في شك من قيام الساعة والحساب ولهذا لا يتفكرون ولا يستعدون.
وقوله: {أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ}. قال ابن جرير: (ألا إن اللَّه بكل شيء مما خلق محيط علمًا بجميعه، وقدرةً عليه، لا يعزب عنه علم شيء منه أراده فيفوته، ولكن المقتدر عليه العالم بمكانه).
وفي التنزيل نحو ذلك:
1 - قال تعالى: {وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28].
2 - وقال تعالى: {لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا} [مريم: 94 - 95].
وفي صحيح مسلم من حديث أبي صالح عن أبي هريرة رضي اللَّه عنه مرفوعًا إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في صفة بعض دعائه-: [اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عنا الدين، وأغننا من الفقر] (?).
-تم تفسير سورة فصلت- بعون اللَّه وتوفيقه، وواسع منّه وكرمه
* * *