الصلاة عليّ، فإن الله وَكَّلَ بي ملكًا عند قبري، فإذا صَلَّى على رجل من أمتي قال لي ذلك الملك: يا محمد! إن فلانَ بن فلان صلى عليك الساعة] (?).
الحديث الثالث: أخرج الطبراني بسند حسن عن عمار مرفوعًا: [إنَّ لله ملكًا أعطاه أسماع الخلائق فهو قائم على قبري إذا مُتُّ، فليس أحدٌ يصلي على صلاة إلا قال: يا محمد صلى عليك فلان بن فلان. قال: فيصلي الرب تبارك وتعالى على ذلك بكل واحدة عشرًا] (?).
الحديث الرابع: أخرج أحمد والحاكم بسند رجاله ثقات عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال: [خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاتبَعْتُه حتى دَخَلَ نخلًا، فَسَجَد فأطال السجودَ، حتى خفت - أو: خشيت - أن يكون الله قد توفَّاه أو قَبَضَهُ. قال: فَجئتُ أنْظُرُ، فرفع رأسه فقال: مالكَ يا عبدَ الرحمن؟ قال: فذكرتُ ذلك له فقال: إن جبريلَ - عليه السلام - قال لي: ألا أُبَشِّرك؟ إن الله - عز وجل - يقول: من صَلَّى عليك صَليتُ عليه، ومن سَلَّم عليكَ سَلَّمْتُ عليه] (?).
الحديث الخامس: أخرج الترمذي بسند حسن عن أبي بن كعب قال: [كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال: يا أيها الناسُ، اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفةُ، جاء الموتُ بما فيه، جاء الموتُ بما فيه. قال أُبَيٌّ: قلتُ: يا رسول الله، إني أكْثِرُ الصلاة عليك، فكم أجعلُ لك من صَلاتي؟ قال: ما شئت. قلت: الربعُ؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت: فالنصفُ؟ قال: ما شئت، فإن زِدْتَ فهو خير لك. قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زِدْتَ فهو خير لك. قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تكفى هَمَّكَ، ويُغْفَرُ لك ذنبُكَ] (?).