عدُوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقكم؟ قالوا: وما هو يا رسول الله؟ قال: ذِكْرُ الله - عزَّ وجل -] (?).
الحديث الثاني: أخرج أحمد والترمذي بسند حسن عن عبد الله بن بُسر قال: [جاء أعرابيان إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال أحدهما: يا رسول الله، أيُّ الناس خيرٌ؟ قال: من طالَ عُمُره وحَسُن عمله. وقال الآخر: يا رسول الله، إن شرائِعَ الإسلام قد كثرت علينا، فمُرني بأمرٍ أتشبَّثُ به. قال: لا يزالُ لسانُكَ رطبًا بذكر الله] (?).
الحديث الثالث: أخرج الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن في الشواهد عن أنس مرفوعًا: [ما جلس قومٌ يذكرون الله عز وجل إلا ناداهم مُنادِ مِن السَّماء: قوموا مغفورًا لكم، قد بُدَّلت سيئاتكم حسنات] (?).
الحديث الرابع: أخرج الإمام أحمد بسند رجاله رجال الصحيح عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [ما مِنْ قومٍ جَلَسُوا مَجْلِسًا لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرةً يوم القيامة] (?).
وله شاهد عند الطبراني والبيهقي بإسنادٍ صحيح من حديث معاذ مرفوعًا بلفظ: [ليسَ يتحَسَّرُ أهلُ الجنةِ على شيءٍ، إلا على ساعةٍ مرَّت بهم لم يذكروا الله عزَّ وجلَّ فيها].
وقوله تعالى: {وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}.
أي: وعظموه سبحانهُ بإشغال ألسنتكم في الصباح والمساء وفي معظم أحوالكم بالتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير.
قال مجاهد: (وهذه كلمات يقولهن الطاهر والمحدِث والجنب).