الباءةَ فليتزوج فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومَنْ لم يستطع فعليهِ بالصوم، فإنه لهُ وِجاءٌ] (?).
وفي التنزيل:
1 - قال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ} [المؤمنون: 5 - 7].
2 - وقال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ} [النور: 30، 31].
وفي سنن أبي داود وابن ماجة بإسناد حسن عن حكيم عن أبيه، قال: [قلت: يا رسول الله! عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عَوْرَتَكَ إلا مِنْ زَوْجَتِكَ أَوْ ما مَلَكَتْ يمينك. قال: قلتُ: يا رسول الله! إذا كانَ القومُ بعضهم في بعض؟ قال: إن استطعتَ أَنْ لا يرَينَّها أحدٌ فلا يرَيَنَّها. قال: قلت: يا رسول الله! إذا كان أحدنا خاليًا، قال: اللهُ أحقُّ أَنْ يُستَحْيا منهُ من الناس] (?).
وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [لا ينْظُرُ الرجلُ إلى عُرْيَةِ الرَّجُل، ولا المرأةُ إلى عُرية المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوبٍ واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في ثوبٍ] (?).
وقوله: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}.
قال ابن جرير: (والذاكرين الله بقلوبهم وألسنتهم وجوارحهم والذاكرات).
قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)} [الأحزاب: 41، 42].
وفي سنن أبي داود والنسائي وابن ماجة عن أبي سعيد، وأبي هريرة قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: [إذا أيقَظَ الرجل أهلَهُ من الليل فصلَّيا أو صَلَّى ركعتين جميعًا كُتِبا في